الصفحـــــــة الرئيـســـــــــة

الأحد، 19 يونيو 2011

تكست -العدد 13- كاهن الشعر- محمود البريكان شعر وليد هرمز





















كاهِنُ الشعر، محمود البريكان



*وليد هرمز

في الذكرى التاسعة لمقتله

على مسطبة القبرغصنٌ نحيف.

غصنٌ ذهبيٌ يُراوغُ الوحشةَ، وعويل

عزلة الشاعر في كوكبه الأبدي.

غصنٌ تمريٌّ يلتذُّ بالوحشة على محراب كاهن الشعر.

بالغصنِ، أنقرُ، على السور "نقرٌ خفيف":

محمود، أراقِدٌ أنتَ، محمود؟

أتقرأ الشعر، محمود؟

أتكتبُ قصيدة، محمود؟

أسمعُكَ تُدندنُ القوافي،

وصوتُكَ يرتجفُ.

ـ مَن الطارق؟

ضيفُ جاءَ بعد ربع قرن من الصقيع الاسكندنافي.

ـ لحظة، لاتُضيء الفنار، سأوقدُ شمعةً، سآتي بالكؤوس.

ماهذا النقرُ الهائجُ، محمود؟.

ـ مطرٌ، وقبْضُ ريح.

لاعليك أيها الضيف.

أكادُ لاأراكَ،

لكنني أسمع صوتَ إياب.

وما الصوتُ، من حولكَ، هذا،يامحمود؟

ـ صدى سنين، "تُعيدُ ذكرى حلم غابر".

لاتُغلق نافذتك، يامحمود

دعنا نرك عبرها يامحمود.

نافذتك "نافذة للحب"، حتى وإنٍ كانت

"مسدلة الستائر".

دعها "يرشحُ منها الضوء" و"ظلُّ موسيقى"،

وقهقهات تشقِّقُ المغيب.

نافذتُكَ، يامحمود، نافذةٌ زرقاء،

"تضيءُ في وجه ظلام الكون".

شباط ـ 2011

غوتنبورغ

*شاعر عراقي

ارتباط

العــــودة للصفحـــــة الرئيســـة – العــــــدد 13

العــــودة للصفحـــــة الرئيســـة – تكست جريدة شهرية ثقافية مستقلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق