الصفحـــــــة الرئيـســـــــــة

الأحد، 19 يونيو 2011

تكست -العدد 13- تكست تحتفي بعامها الاول


تكست تحتفي بعامها الأول

مع صدور العدد المزدوج 11 ـ 12 احتفت جريدة تكست يوم الجمعة 29/4 /2011 بعامها الأول .

تكست التي صدر العدد الأول منها في نيسان 2010 كانت قد نهجت نهجا

مغايرا لما هو سائد في الصحافة المحلية العراقية حيث اعتمدت الجدة والرصانة في تقديم العمل الأدبي وتبني المشروع الثقافي . إضافة الى اتخاذها شكلا

فنيا يميزها عن غيرها من المطبوعات الثقافية المتخصصة . تكست أول مطبوع ثقافي يصدر في البصرة بعد عام 2003 .إسهم في تكوينها عدد من أدباء

المدينة ، حضر الإحتفائية عدد من الأدباء والصحفيون والمهتمين بالشأن الثقافي

حيث قدمت بعض الأوراق حول مشروع الجريدة وعن تجربتها وأهميتها في المرحلة الراهنة من تأريخ العراق .

أفتتح الإحتفاء الدكتور عادل الثامري رئيس التحرير بكلمة أكد فيها : ( على أهمية هذا المشروع وعلى الدواعي الأخلاقية التي دعت إلى دعمه

. كما تضمنت كلمته إطلاق مشروع كتاب تكست المحرر الذي سيصدر كل ستة أشهر إضافة لكتاب تكست السنوي ، كما أوجز الثامري بعض النقاط المتعلقة بمشروع الجريدة ، قائلا : بعد فراغ المدينة والجنوب بشكل عام من أي مطبوع ثقافي متخصص .

دعت الحاجة إلى إيجاد نافذة تتحمل مسؤولية المشهد الثقافي ...ثم دعا كل مثقف حريص على أن تبقى هذه المدينة سباقة إلى فتح نوافذ جديدة تديم المعرفة وتداولها

الى التواصل معها بما يخدم البلد في المرحلة الراهنة . من نتاج أدبي وفكري يعتمد الجدة والرصانة

ثم قدم الناقد : عبد الغفار العطوي ورقة نقدية بحثت في الخطاب الحداثي ذي النهج الثابت الذي إنتهجته جريدة تكست .إذ قال : مشروع (تكست) الذي يلفت النظر اليوم هو بمثابة تساؤلات حول معنى الثقافة وجدوى التحرك فيها ، لأن القول بظهور هذا المنجز الثقافي في فضاء الفهم والقراءة سابق لأوانه في حاضنة تتهم المثقفين بالمروق والهرطقة ، وهنا يجب الإصرار على هذا الاتجاه الذي يؤهل المشروع الى بؤرة اشعاع ثقافي من الممكن ان تكون علامة فارقة في حياتنا الثقافية ، ومن الجائز ننجح في ايجاد اتجاه معرفي يقودنا نحو المزيد من الإنجازات الثقافية .

شكرا جزيلا لتكست والقائمين عليها )

الناقد مقداد مسعود قدم ورقة نقدية أيضا تحدث فيها عن البعد المعرفي

الذي تؤسسه جريدة تكست وإمكانية أن تصبح هذه الجريدة / المجلة . كما يسميها

مجال بحث أكاديمي في المستقبل . وقال : (تكست جريدة بمنزلة مجلة ثقافية رصينة

انهم بقية اخوان الصفا..يحاولون حلما ثقافيا جماعيا..البصرة مثابتهم الرصينة

وشعاعهم الى ...ألأمكنة كافة..

اقول تكست واعني (الفكر الحي) مجلة رصينة صدر منها عددان في ستينيات القرن الماضي

بفاعلية عالية من الشاعر الكبير محمود البريكان وعصام سالم وآخرون

واقول تكست ولاانسى (بصرة آواخر القرن العشرين) الأصدار الدوري في سنوات الحصار

لقصاصين بصريين..كانوا بصمت ينحتون الحديد.. كما ان طريقة نشر الترجمات تذكرني بمجلة شعر اللبنانية التي انبثقت في منتصف خمسينيات القرن الماضي .. انها منشغلة بالحراك الثقافي الحقيقي..منحازة للأدب بوعي حداثي لذا فهي حاضنة حريصة على رعايته

منشغلة بالنص البصري،وبالمكان البصري..(موعدنا في باب الكرنك) ترثي ألأزاحة القسرية لهذه السينما

عبر نص سردي ونص فوتوغرافي لبناية السينما وقد تكومت بعد التهديم..والنص الفوتوغرافي له فاعلية في تكست كما في مقالة(الرماد يطال ضحكاتنا) للكاتب سهيل ياسين..نص الفوتوغراف ينافس نص السرد: راحة يد

مقوسة قليلا في القوس: شظية ومشتقاتها . تكست: منشغلة بفاعلية الحداثة،انشغالا حقيقيا، لا اصطناع فيه، ولا خوف..يداري ألآخر النقيض..

لذا أتمنى على تكست،السعي لأكتشاف قارات ثقافية،ولو بحجم (ربع بوسكارت)..مثلا اصطياد

الخطوة ألأولى..لفاعلية ثقافية جديدة،وإعداد ملف عنها،بالصورة والسرد،وأنا هنا لاأحدد نوع

هذه الفاعلية.. تكست : ضرورة ثقافية..واعية...نحن في خضم ،هذه اللحظة العراقية المدببة..في مسيس الحاجة لتفعيل الحراك

بهذه الطريقة غير المؤدلجة لطرف معين والمنحازة للحداثة في ألأدب والحياة..)

ثم تحدث القاص والروائي : محمد خضير عن تجربة تكست كصحيفة محلية متميزة

وقال :(تكست خرجت عن اطار الصحف المحلية من حيث تناول الموضوعات

والانفتاح على الآخر وبهذا الشكل هي تؤسس لمشروع ثقافي قابل للتطور ...)

ثم تحدث الإعلامي عامر الربيعي حول مشروع تكست والمشاريع الثقافية ألأخرى وأهميتها والمشكلات التي تتعرض لها هذه المشاريع واصفا هيمنة المركز بالحجاب الذي لا يستسيغ هكذا ابواب جديدة .

بعد ذلك تحدث القاص والروائي محمود عبد الوهاب واصفا تجربة تكست ( بالمغايرة

لما هو سائد على الساحة الثقافية معتبرا اعدادها التي صدرت لا تتشابه فيما بينها

وعد هذا الامر دليل عافية وسعة اطلاع من القائمين عليها وتطرق لجملة ملاحظات تعضد من مسيرة الجريدة )

ثم تحدث القاص علي شبيب عن تكست( كنوع خالص من المطبوعات ينفرد بنفس خاص به ) .كما قال القاص عبد الحليم مهودر :(( بأن هذا العمل هو منجز بصري يستحق منا جميعا ان نكون في نصرته .)

تلاه القاص والصحفي : عبد الكريم السامر قائلا(الكتابة ليست مهنة يستطيع أي إنسان مهما كانت معرفته تعلمها والولوج الى عالمها . انها لغة المحنة كما يحلو لي ان اسميها . وهي صورة النفور والتجاذب الحي . كذلك هي رؤى ومطامح ومسارب الكاتب ذاته .هذا شأن الكتابة وحدها ولكن كيف هو شأن من يقوم بإعطاء الكتابة جزءا من مساحتها وشكلها وحجمها وصورتها الحقيقية ليضعها بين يدي القارئ . وبذلك يخرجها من ملك الكاتب إلى القارئ هنا جاء دور تكست لتصنع لها مساحة لابد وان يشغلها عمل صحفي يتناول الجانب الادبي في البصرة خصوصا )

كما قال الأستاذ محمد عطوان (ان تكست هي بمثابة شرفة كبيرة للثقافة العراقية

كلما تكاتفت الجهود في دعمها كانت لها الديمومة .)

ختاما تحدث الشاعر واثق غازي مدير تحرير تكست شاكرا كل من أسهم في إيجاد هذا العمل وموجها التحية لزملاء التحرير كل من الأستاذ عبد الستار عبد اللطيف . والشاعر وليد هرمز والقاص إسماعيل غزالي والشاعر هيثم عيسى والمصمم رائد عبد الأمير والسادة المشرفين على قاعة (فور سيزنز ) لاهتمامهم البالغ في تنظيم الحفل .











ارتباط

العــــودة للصفحـــــة الرئيســـة – العــــــدد 13

العــــودة للصفحـــــة الرئيســـة – تكست جريدة شهرية ثقافية مستقلة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق